اطلب الخدمة
المترجم عبارة عن كاتب ثانٍ للنص المراد ترجمته، يعمل ضمن مجموعة من الحدود والمحددات والقيود التي وضعها الكاتب الأول للنص، وبهذا فإن الإبداع للمترجم لا يظهر في النص ذاته وإنما يظهر على هيئة ترجمة متقنة للنص الأصلي.
الكثير منا يسأل ويستفسر هل يقتصر المستوى الأكاديمي للمترجم على تخصص بذاته، ولكن في الواقع هو أن أي شخص يمتلك قدرات عالية في لغتين يستطيع أن يقوم بالترجمة ويمكن أن يطلق عليه مترجم، وأن يسعى دائماً لأن يكون مترجم في الصدارة يطور من نفسه ومن مهاراته، ويحاول أن يستفيد من خبرات متخصصين في مجال الترجمة.
إن عملية الاختصاص في الترجمة عملية معقدة إلى حدٍ ما، وذلك لما على المترجم من امتلاكه من تعابير وأساليب وألفاظ لغوية متنوعة يسعى لاستخدامها بأفضل الطرق، ولذلك فإن أصناف المترجم المتخصص تنقسم إلى قسمين:
أولاً: أن يقوم بدراسة لغة يرغب في أن يعمل كمترجم منها وإليها، ثم يدرس تخصص آخر لا علاقة له باللغة، فبواسطة دراسته للغة يستطيع أن يبحر في اختصاصه الجديد باللغة التي درسها، ويتعرف على تفاصيل التخصص في تلك اللغة، ومن ثم يعمل مترجماً متخصصاً في الاختصاص الذي درسه.
ثانياً: هو أن الشخص يتعلم ويحصل شهادة في اختصاص معين، ثم يطور من مهاراته اللغوية بدراسة اللغة المراد تعلمها والعمل كمترجم متخصص فيها وفي اختصاصه الأول.
- أن يحمل مسمى وظيفي مترجم على وجه الخصوص في المؤسسة أو الشركة: في هذه الحالة يكون المترجم عبارة عن مسمى وظيفي للشخص يعمل داخل المؤسسة يقوم بالمهام الموكلة إليه ويتقاضى على عمله راتب شهري معتمد، ويكون محدد بأيام عمل وساعات عمل يومية، ومحددة الإجازات بناءً على سياسة المؤسسة.
- عمل المترجم جزئياً في المؤسسة: إن العمل الجزئي للمترجم غير مرتبط بشكل أساسي بأوقات العمل للمؤسسة وإنما قد يكون عمل المترجم في أي وقت آخر، وفقاً لأمور تتعلق بالمترجم أو بالمؤسسة، وهذا يعتبر شبيه بالعمل الإضافي، وهذا الشكل من طبيعة عمل المترجم محبب لدى كل من المؤسسة والمترجم.
- أن يمتهن المترجم الترجمة بحرية ولكن جزئياً: وذلك أن يعمل المترجم بشكل شخصي، لأوقات معينة هو يحددها شخصياً دون الارتباط بأي مؤسسة أو منظمة ما، وهذا الشكل يدفع المترجم للبحث بشكل شخصي عن العمل والتسويق لنفسه بأفضل الطرق.
- أن يمتهن المترجم الترجمة بحرية دون قيود بالوقت: ويقصد به المترجم الذي يعتمد على عمله الحر في الترجمة بشكل كامل، ومن الممكن أن يؤدي المترجم هذا الشكل من الأعمال من بيته أو مكتبه الخاص للترجمة أو غير ذلك.
متطلبات السوق للعمل كمترجم
تتمحور متطلبات سوق العمل للمترجم باعتمادها على ثلاثة ركائز أساسية وهي:
الركيزة الأولى: وهي تشتمل على قدرات المترجم وموهبته ومهاراته في عملية الترجمة وأساليبه.
الركيزة الثانية: تسويق المترجم لنفسه ولمهاراته وقدراته وأخذ مكانه في سوق العمل.
الركيزة الثالثة: برهان المترجم أنه قادر على إنجاز عملية الترجمة بأفضل شكل لخدمة العميل.
الخطوات التي يجب على المترجم القيام بها لضمان تسويق نفسه بأفضل شكل وليأخذ مرتبة الصدارة في الترجمة:
الخطوة الأولى: يقوم المترجم بترتيب البيانات وعرضها بطريقة متسلسلة بالشكل التالي:
- المعلومات الشخصية وهي معلومات يعرض فيها اسم المترجم وعنوان سكنه وتاريخ ميلاده ورقم الجوال والهاتف المنزلي، وبريده الإلكتروني، وصفحة الويب الخاصة بأعماله.
- المؤهلات الأكاديمية والعلمية والتدريبية: وهنا يذكر فيها المترجم المؤهل العلمي له، وسنة تخرجه والمؤسسة التعليمية، والدورات التدريبية مكانها ومدتها والدورات العلمية وذكر مدتها ورشات العمل والجهة المستضيفة.
- الخبرات السابقة: وهنا يكتب المترجم عن أعماله السابقة في الترجمة وأماكن عمله إن وجدت.
- ميول المترجم وأسلوبه في العمل: أن يحدد من خلالها المترجم ماهية ميوله لظروف العمل والأوقات والأيام وطبيعة العمل ذاته، ويفضل أن يكتب المترجم هذه الأوقات بالتوقيت المحلي والدولي.
- الأدوات المساعدة للمترجم: وهنا يذكر المترجم ماهية البرامج التي يتعامل معها في تطوير عملية الترجمة، ومواصفات الأجهزة التي يعمل عليها، وماهية الإصدارات التي يستخدمها للبرامج والتطبيقات.
- القدرة الإنتاجية للمترجم: ويقوم المترجم بكتابة قدرته الإنتاجية بمعدل يومي أو أسبوعي.
- المعلومات المالية للمترجم: يذكر فيهاالمترجم أسعاره سواء بالساعة أو بعدد الكلمات كيفما يفضل، ويذكر أيضاً طرق الدفع وآلياته وشروطه.
الخطوة الثانية: الأساليب والوسائل التي يستعرض من خلالها المترجم بياناته، وهي:
- السيرة الذاتية: هي أمر تقليدي ويلجأ إليها معظم الباحثين عن عمل كالمترجمين، وهي أسهل الطرق لمعرفة البيانات والمعلومات التي تخص المترجم، ويمكن تقديمها إلكترونياً أو تسليمها باليد أو بغيرها من الوسائل، ويمكن للمترجم أن يضفي بصمته الخاصة في السيرة الذاتية كأن يضع صورة شخصية له، ويلحقها بنبذة تعريفية موجزة عنه.
- الصفحة الإلكترونية: هي صفحة إلكترونية يقوم المترجم بإنشائها وتضمين سيرته الذاتية فيها، ويمكنه الاحتفاظ بالرابط الخاص بها وإرساله للعملاء أو وضعه كتذييل للبريد الإلكتروني، وتكون هذه الصفحة متاحة على الإنترنت مجاناً.
- الموقع الإلكتروني الشخصي: هو الأسلوب الأكثر جاذبية في عرض بيانات ومعلومات المترجم، ويكون الموقع الإلكتروني مدفوع الأجر، أي أن المترجم يحجز مساحة على الإنترنت لحسابه ويقوم بدفع مقابل ذلك مبلغ من المال، ويعرض عليه سيرته الذاتية وأعماله، والمميز في الموقع الإلكتروني أنه عبارة عن مجموعة من الصفحات والارتباطات الإلكترونية.
الخطوة الثالثة: التسويق وتتضمن أسلوبين:
- التسويق بشكل مباشر مع الزبون من خلال إرسال السيرة الذاتية له سواء ببريد عادي أو إلكتروني أو إجراء محادثة هاتفية مع الزبون.
- التسويق بشكل غير مباشر: ولهذا الأسلوب عدد من الآليات منها:
- المتابعة المستمرة للمنتديات والمواقع التي تختص بالترجمة وخدماتها.
- متابعة النشرات والمطبوعات المختصة بالترجمة.
- تقديم عضوية في المؤسسات والمنظمات وغيرها من الهيئات التي تختص بالمترجمين.
- المشاركة في ورشات العمل والمؤتمرات التي تتعلق بالترجمة.
لطلب المساعدة في الترجمة ، يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي